كان يورجن كلوب واضحًا قبل الدخول في معمعة الشتاء بين ديسمبر ويناير مؤكدًا أنه لن يخشى من استخدام مبدأ المداورة بين اللاعبين، لتفادي أي خسائر بالإصابات قد تعصف بفريقه قبل المرحلة الحاسمة عادة في البريميرليج.
هذا ما حدث في المباريات الأخيرة خاصة في ما يتعلق بأهم أسلحته، وهم ثلاثي الهجوم "محمد صلاح وساديو ماني وروبرتو فيرمينو" لجعلهم في أتم جاهزية في المباريات الحاسمة مثلما حدث في مباراة ريد بول سالزبورج وأمام واتفورد اليوم.
يدفع كلوب بالثلاثي مرة أخرى امام واتفورد لأن المباراتين القادمتين في الغالب ستكون أمام خصوم أقل قوة وبتشكيلات مختلفة.. فالريدز سيواجه أستون فيلا يوم الأربعاء في كأس الرابطة بفريق الشباب، وخصمه التالي في المباراة التالية في نصف نهائي كأس العالم للأندية لم يكون بالند القوي أيضًا وربما يستخدم عنصر أو اثنين من الثلاثة.
لذلك قرر كلوب الدفع بقوته الضاربة أمام واتفورد لمواصلة الزخم في البريميرليج والابتعاد بالصدارة.
بالنظر إلى التدوير المذكور آنفًا فحتى هذه اللحظة يُورجن كلوب يُدير التشكيل بشكل رائع.. هو يعرف أن قوته الضاربة تتمثل في عدد محدود من اللاعبين حتى لو كان أوريجي وشاكيري وتشامبرلين يُقدمان المطلوب مع غياب صلاح أو ماني أو فيرمينو.
لكن يبقى هناك طرح آخر.. هل وجود صلاح وماني معًا يضعف من توهج أي منهما؟
قيل في ريال مدريد أن توهج بنزيمة جاء بعد رحيل كريستيانو رونالدو.
في الحقيقة الإجابة تأتي من الموسم الماضي. الاثنان تألقا معًا وتشاركا في جائزة الحذاء الذهبي، ويقٌدمان مردودًا طيبًا معًا أيضًا هذا الموسم، والسبب واضح أن النهج الهجومي لليفربول قائم عليهم على الطرفين بدون وجود وسط ملعب هجومي قوي.
لذلك وجود صلاح يصب في صالح ماني والعكس وبالتبعية لليفربول.. لأنها يُخففان العبء عن بعضهما البعض.. ولنا في المباريات التي غاب عنها الاثنين أبرز مثال.
في غياب ماني أمام بورنموث تركز الهجوم والعبء على محمد صلاح في مركز الجناح الأيمن
في غياب محمد صلاح أمام كريستال بالاس تركز الهجوم والعبء على ماني الذي شغل مركز الجناح الأيمن
غاب صلاح عن مباراة مانشستر يونايتد والتي انتهت بالتعادل، واضطر كلوب للاعتماد على ساديو ماني على الرواق الأيمن والدفع بأوريجي في مركز الجناح الأيسر، وهذا الأخير لم يُقدم الشيء الكبير وخرج بديلاً، ولم يسجل ماني.
وأمام كريستال بالاس في غياب صلاح لعب ماني مرة أخرى على اليمين مرة أخرى ولعب تشامبرلين على اليسار لكنه خرج أيضًا دون أن يُقدم إضافة كبيرة هو الآخر، مع تألق لماني بتسجيله لهدف.
في المباراة الثالثة التي غاب عنها صلاح أمام إيفرتون كان الوضع أفضل وتألق الثلاثي أوريجي وماني وشاكيري وسجلوا 4 أهداف من أصل 5.
لكن مع ذلك ومن خلال خرائط الهجوم تبدو أن كفة الأجنحة غير معتدلة والعبء يكون أكبر على الطرف الآخر، لذلك فوجود ماني وصلاح على الرواقين ووجود فيرمينو بينهما وبالديناميكية المعتادة بينهما يجعل هناك تنوع بين الجناحين في الهجوم بدلاً من التركيز على جناح واحد.. ربما هذا سيؤدي إلى توهج لاعب بأخذ من نصيب الآخر الهجومي، أو ربما يجعله عرضة لرقابة أكبر، لكنه في المؤكد لا يخدم مصلحة الفريق.
حتى لو كانت هناك غيرة وأسبابها معروفة بين ماني وصلاح.. فهي تصب في صالح ليفربول والطرفين حتى اللحظة، لأن كلاهما لديه الجوع والرغبة للتألق، والأهم أن كلوب كيف يحتويها ويسخرها للفريق.
2019-12-14 12:18:00Z
https://news.google.com/__i/rss/rd/articles/CBMi6AJodHRwczovL3d3dy5nb2FsLmNvbS9hci8lRDglQTMlRDglQUUlRDglQTglRDglQTclRDglQjEvJUQ5JThBJUQ4JUFBJUQ4JUI1JUQ4JUE3JUQ4JUFGJUQ5JTg1JUQ4JUE3JUQ5JTg2LSVEOCVBMyVEOSU4NS0lRDklOEElRDklODMlRDklODUlRDklODQlRDglQTclRDklODYtJUQ4JUE4JUQ4JUI5JUQ4JUI2JUQ5JTg3JUQ5JTg1JUQ4JUE3LSVEOSU4NSVEOCVCMSVEOCVBRiVEOSU4OCVEOCVBRi0lRDglQUIlRDklODYlRDglQTclRDglQTYlRDklOEElRDglQTktJUQ4JUI1JUQ5JTg0JUQ4JUE3JUQ4JUFELSVEOSU4OCVEOSU4NSVEOCVBNyVEOSU4NiVEOSU4QS0lRDglQjklRDklODQlRDklODkvMWFjbDdqdjZydnh4NzFkYW50YjRhemhhZ3jSAewCaHR0cHM6Ly93d3cuZ29hbC5jb20vYXIvYW1wLyVEOCVBMyVEOCVBRSVEOCVBOCVEOCVBNyVEOCVCMS8lRDklOEElRDglQUElRDglQjUlRDglQTclRDglQUYlRDklODUlRDglQTclRDklODYtJUQ4JUEzJUQ5JTg1LSVEOSU4QSVEOSU4MyVEOSU4NSVEOSU4NCVEOCVBNyVEOSU4Ni0lRDglQTglRDglQjklRDglQjYlRDklODclRDklODUlRDglQTctJUQ5JTg1JUQ4JUIxJUQ4JUFGJUQ5JTg4JUQ4JUFGLSVEOCVBQiVEOSU4NiVEOCVBNyVEOCVBNiVEOSU4QSVEOCVBOS0lRDglQjUlRDklODQlRDglQTclRDglQUQtJUQ5JTg4JUQ5JTg1JUQ4JUE3JUQ5JTg2JUQ5JThBLSVEOCVCOSVEOSU4NCVEOSU4OS8xYWNsN2p2NnJ2eHg3MWRhbnRiNGF6aGFneA?oc=5
No comments:
Post a Comment