الاثنين 28 أكتوبر 2019 12:01
بعد الإعلان عن مقتل زعيم تنظيم الدولة الإسلامية، أبو بكر البغدادي، أثيرت تساؤلات عن الكيفية التي استطاعت من خلالها أجهزة المخابرات المختلفة التي كانت تلاحق البغدادي تحديد مكانه.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدرين أمنيين عراقيين، أن إسماعيل العيثاوي، أحد كبار مساعدي زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي، قدم معلومات عن كيفية إفلاته من القبض عليه لسنوات عديدة، مما قاد إلى تحديد موقعه فيما بعد وقتله.
التفاصيل
- كانت السلطات التركية قد اعتقلت العيثاوي وسلمته لبغداد في فبراير/ شباط من العام الماضي.
- قال العيثاوي إن البغدادي كان يجري أحيانا محادثات استراتيجية مع قادته داخل حافلات صغيرة محملة بالخضراوات لتجنب اكتشافها.
- قال أحد مسؤولي الأمن العراقيين "قدم العيثاوي معلومات قيمة ساعدت فريق الوكالات الأمنية المتعددة في العراق على إكمال الأجزاء المفقودة من أحجية تحركات البغدادي والأماكن التي كان يختبئ فيها".
- أضاف المسؤول لرويترز "أعطانا العيثاوي تفاصيل عن خمسة رجال، هو منهم، كانوا يقابلون البغدادي داخل سوريا والمواقع المختلفة التي استخدموها".
من هو العيثاوي؟
- مسؤولو المخابرات العراقية كانوا يعتبرون العيثاوي، الحائز على درجة الدكتوراه في العلوم الإسلامية، واحدا من كبار مساعدي الزعيم الخمسة.
- انضم العيثاوي إلى تنظيم القاعدة في عام 2006 واعتقلته القوات الأمريكية في عام 2008 وسُجن لمدة أربع سنوات.
- كلف البغدادي في وقت لاحق العيثاوي بأدوار رئيسية مثل تقديم التعليمات الدينية واختيار قادة الدولة الإسلامية.
- بعد انهيار التنظيم إلى حد كبير عام 2017، فر العيثاوي إلى سوريا مع زوجته السورية.
نقطة تحول
المسؤولان الأمنيان العراقيان:
- نقطة تحول حدثت في وقت سابق من هذا العام خلال عملية مشتركة ألقت خلالها المخابرات الأمريكية والتركية والعراقية القبض على كبار قادة تنظيم الدولة، بما في ذلك أربعة عراقيين وسوري.
- قدم هؤلاء جميع المواقع التي كانوا يجتمعون فيها مع البغدادي داخل سوريا وقررنا التنسيق مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية لنشر المزيد من المصادر داخل هذه المناطق.
- في منتصف عام 2019 تمكنا من تحديد إدلب كموقع كان البغدادي ينتقل منه ما بين قرية وأخرى مع أسرته وثلاثة من مساعديه المقربين.
- المخبرون في سوريا رصدوا بعد ذلك رجلا عراقيا يرتدي غطاء رأس متعدد الألوان في أحد أسواق إدلب وتعرفوا عليه من صورة. كان الرجل هو العيثاوي وتتبعه المخبرون إلى المنزل الذي كان يقيم فيه البغدادي.
- نقلنا التفاصيل إلى وكالة المخابرات المركزية التي استخدمت قمرا اصطناعيا وطائرات بدون طيار لمراقبة الموقع خلال الأشهر الخمسة الماضية".
- قبل يومين، غادر البغدادي الموقع مع أسرته لأول مرة، حيث كان يسافر بحافلة صغيرة إلى قرية قريبة. كانت هناك آخر لحظاته على قيد الحياة.
أعداء محليون
- كانت هيئة تحرير الشام، التي كانت تعرف باسم جبهة النصرة والتي تهيمن على إدلب، تقوم بعملية بحث خاصة بها عن البغدادي بعد تلقي معلومات عن وجوده في المنطقة.
- كانت جبهة النصرة وتنظيم الدولة خصمين وخاضا معارك دامية ضد بعضهما البعض.
قيادي في إحدى الجماعات المسلحة بمحافظة إدلب لرويترز:
- هيئة تحرير الشام ألقت القبض في الآونة الأخيرة على مساعد آخر لبغدادي معروف باسم أبو سليمان الخالدي، وهو واحد من ثلاثة رجال شوهدوا يجلسون إلى جانب البغدادي في رسالته الأخيرة بالفيديو.
- أسر الخالدي كان "المفتاح" في البحث عن البغدادي.
- من المحتمل أن تكون هيئة تحرير الشام قد نقلت ما تعرفه إلى وكالات مخابرات أخرى.
- ربما كان بوسع البغدادي الاختلاط في ظل التراخي الأمني ونقاط التفتيش التي تديرها الجماعات المسلحة التي نادرا ما تقوم بتفتيش المركبات والتي زادت من فرص نجاته.
- البغدادي كان يُعتقد أنه في إدلب لنحو ستة أشهر وأن السبب الرئيسي في وجوده هناك هو الاختباء.
- البغدادي كان لا يزال يعتبر خطرا كبيرا لأن وجوده ربما اجتذب أنصاره إلى منطقة توجد بها خلايا نائمة للدولة الإسلامية.
- مقاتلو هيئة تحرير الشام أغاروا على بلدة سرمين قبل نحو شهرين بعد تلقي معلومات عن وجود البغدادي هناك لكن لم يعثر له على أثر.
من جانبها، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، معلومات عن كيفية تحديد موقع البغدادي.
زوجة وساعي بريد
- نقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين، أن المعلومات المفاجئة حول موقع البغدادي، حصلت عليها "وكالة الاستخبارات المركزية" (سي آي إيه) بعد اعتقال واستجواب إحدى زوجاته، وساعي بريد كان يعمل معه الصيف الماضي.
- أشارت الصحيفة إلى أنه بعد الحصول على هذه المعلومات الأولية عملت "سي آي إيه" عن كثب مع مسؤولي الاستخبارات العراقية والكردية في العراق وسوريا، لتحديد مكان البغدادي بدقة وزرع جواسيس لمراقبة تحركاته الدورية، ما سمح للقوات الخاصة الأمريكية بشن الهجوم على زعيم التنظيم.
- أفاد مسؤولون في الجيش والاستخبارات ومكافحة الإرهاب، بأن قرار الرئيس دونالد ترمب المفاجئ بسحب القوات الأمريكية من شمالي سوريا، أعاق التخطيط الدقيق وأجبر مسؤولي وزارة الدفاع (البنتاغون) على المضي قدمًا في غارة ليلية محفوفة بالمخاطر قبل أن تتلاشى قدرتهم على السيطرة على القوات وجواسيس وطائرة استطلاع.
- أشار المسؤولون إلى أن التخطيط الأولي للعملية بدأ الصيف الماضي، عندما شرعت وحدة "كوماندوز" تابعة لقوة "دلتا" الخاصة في وضع خطط للتدريب على القيام بمهمة سرية لقتل زعيم تنظيم الدولة أو القبض عليه.
- أوضح المسؤولون أن العملية واجهت عقبات هائلة، حيث كان الموقع عميقًا داخل أراضي يسيطر عليها تنظيم "القاعدة"، وسماء ذلك الجزء من البلاد كانت تحت السيطرة السورية والروسية، لدرجة أن الجيش ألغى المهام في اللحظة الأخيرة مرتين على الأقل.
مقتل البغدادي
- أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، الأحد، مقتل البغدادي في غارة شنتها قوات أمريكية خاصة، الليلة الماضية، في منطقة إدلب.
- أضاف ترمب، خلال كلمة في البيت الأبيض "السفاح، الذي حاول كثيرًا ترويع الآخرين، قضى لحظاته الأخيرة في قلق وخوف وذعر مطبق من القوات الأمريكية التي كانت تنتفض عليه".
- تابع ترمب "البغدادي قُتل بعد تفجير سترته الناسفة.. كان معه ثلاثة من أولاده، وجسده كان مشوهًا جراء الانفجار.. كما انهار عليه نفق.. لكن نتائج التحاليل أتاحت التعرف عليه بشكل أكيد".
- رغم انحسار نفوذ تنظيم الدولة واسترداد معظم الأراضي التي كان يسيطر عليها، إلا أنه لا يزال للتنظيم وجود في العراق وسوريا، حيث يشن هجمات من آن إلى آخر.
المصدر
وكالات
2019-10-28 07:01:00Z
https://news.google.com/__i/rss/rd/articles/CBMipgJodHRwOi8vbXViYXNoZXIuYWxqYXplZXJhLm5ldC9uZXdzLyVEOSU4MyVEOSU4QSVEOSU4MS0lRDglQUElRDklODUlRDklODMlRDklODYlRDglQUEtJUQ4JUEzJUQ4JUFDJUQ5JTg3JUQ4JUIyJUQ4JUE5LSVEOCVBNyVEOSU4NCVEOSU4NSVEOCVBRSVEOCVBNyVEOCVBOCVEOCVCMSVEOCVBNyVEOCVBQS0lRDklODUlRDklODYtJUQ4JUFBJUQ4JUFEJUQ4JUFGJUQ5JThBJUQ4JUFGLSVEOSU4NSVEOSU4OCVEOSU4MiVEOCVCOS0lRDglQTclRDklODQlRDglQTglRDglQkElRDglQUYlRDglQTclRDglQUYlRDklOEElRDglOUbSAQA?oc=5
No comments:
Post a Comment