Pages

Saturday, August 31, 2019

توقف الغارات على شمال غرب سوريا مع بدء وقف إطلاق النار - swissinfo.ch

توقف الغارات على شمال غرب سوريا مع بدء وقف إطلاق النار - swissinfo.ch

توقفت الغارات على محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، مع دخول وقف لإطلاق النار أعلنته موسكو، حليفة دمشق، حيز التنفيذ صباح السبت، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بعد أشهر من التصعيد.

وهذه الهدنة هي الثانية هذا الشهر، بعدما أعلنت دمشق موافقتها مطلع الشهر الحالي على وقف لإطلاق النار استمر أياماً قبل أن تستأنف بدعم روسي عملياتها العسكرية في المنطقة، حيث تسبب التصعيد منذ نهاية نيسان/أبريل بمقتل أكثر من 950 مدنياً وفرار أكثر من 400 ألف شخص.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس السبت إن "الطائرات الحربية غابت عن الأجواء منذ دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ قرابة السادسة صباحاً (03,00 ت غ) والغارات الجوية قد توقفت".

وبينما توقفت المواجهات بين قوات النظام والفصائل الجهادية والمعارضة عند أطراف إدلب منذ بدء الهدنة، يستمر القصف الصاروخي والمدفعي، وفق المرصد.

وأعلن الجيش الروسي الجمعة وقفاً لإطلاق النار من جانب واحد في إدلب. ودعا المركز الروسي للمصالحة "قيادات المجموعات المسلحة إلى وقف الاستفزازات والانضمام إلى عملية التسوية في المناطق الخاضعة لسيطرتها".

وسارعت دمشق إلى اعلان موافقتها على وقف اطلاق النار، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مصدر عسكري "مع الاحتفاظ بحق الرد على أي خرق من الإرهابيين".

واستغل أحمد أبو إبراهيم اعلان وقف اطلاق النار ليعود إلى بلدته معرشورين في جنوب إدلب، من أجل أخذ مقتنياته، بعد نزوحه منذ نحو أسبوعين.

ويقول أحمد وهو أب لستة أطفال، في تصريح لفرانس برس، "عدت حتى أجمع أغراضي وسأتوكل على الله وأتابع حياتي في الشمال السوري".

ويتوقع هذا الرجل أن "ينكث النظام كالعادة بعهده وألا يبقى عند كلامه" في ما يتعلق بالهدنة.

وكانت دمشق أعلنت موافقتها على وقف لاطلاق النار في الأول من آب/أغسطس ثم قررت في الرابع منه استئناف عملياتها القتالية بعدما اتهمت الفصائل بانتهاك وقف اطلاق النار واستهداف قاعدة حميميم الجوية التي تتخذها روسيا مقراً لقواتها في محافظة اللاذقية الساحلية غرباً.

- قصف منشأة صحية-

وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) على الجزء الأكبر من محافظة إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة. كما تنتشر في المنطقة فصائل إسلامية ومعارضة أقلّ نفوذاً.

وبعد أشهر من القصف الكثيف من الطيران الروسي والسوري، بدأت قوات النظام في 8 آب/أغسطس هجوماً برياً تمكنت بموجبه من السيطرة على مدينة خان شيخون الاستراتيجية والتوسّع جنوبها، حيث سيطرت على بلدات عدة في ريف حماة الشمالي وطوقت نقطة المراقبة التركية في مورك.

وقبل ساعات من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، استهدفت غارة جوية روسية منشأة صحية قرب بلدة أورم الكبرى في ريف حلب الغربي المجاور لإدلب، ما أدى إلى إصابة العديد بجروح بينهم موظفون في المنشأة وخروجها من الخدمة، بحسب المرصد.

ومنذ بدء التصعيد في نهاية نيسان/أبريل، تضرر 43 مستشفى ومنشأة صحية بالإضافة الى 87 مدرسة في إدلب ومحيطها جراء القصف بحسب الأمم المتحدة.

ويقول منسّق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأزمة السورية بانوس مومتزيس لفرانس برس إن "الهجمات التي رأيناها على المرافق الصحية والمنشآت التربوية هي من بين الأعلى في العالم(..) وهذا أمر غير مقبول".

وباتت بلدات وقرى بأكملها في جنوب إدلب وشمال حماة خالية من سكانها، وفق الأمم المتحدة. ويعيش قرابة نصف عدد النازحين في مخيمات ومراكز إيواء أو في العراء.

ويوضح مومتزيس أنّ "معدل نزوح العائلة الواحدة في إدلب هو خمس مرات" وهو من بين الأعلى الذي سجلته الأمم المتحدة خلال سنوات النزاع في سوريا.

وتظاهر مئات السوريين الجمعة قرب الحدود مع تركيا، وحاول بعضهم اختراق معبر باب الهوى، تعبيراً عن استنكارهم لهجوم قوات النظام على إدلب، قبل ساعات من اعلان الهدنة. وأطلق حرس الحدود التركي الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين لتفريقهم.

- "فرصة جديدة؟"

وقال المتظاهر محمد العموري (53 عاماً) لفرانس برس الجمعة إنه إذا استمر القصف على حاله "فسنتوجه إلى تركيا ونحو أوروبا لأن المدنيين لن يستطيعوا التحمل أكثر".

وتخشى تركيا تدفق موجات جديدة من اللاجئين نحو أراضيها في حال استمر التصعيد في إدلب.

وتوؤي إدلب ومحيطها نحو ثلاثة ملايين نسمة، نصفهم تقريباً من النازحين من مناطق شكلت معاقل للفصائل المعارضة قبل أن تسيطر قوات النظام عليها إثر هجمات عسكرية واتفاقات إجلاء.

والمحافظة ومحيطها مشمولة باتفاق أبرمته روسيا وتركيا في سوتشي في أيلول/سبتمبر 2018 ونص على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مواقع سيطرة قوات النظام والفصائل، على أن تنسحب منها المجموعات الجهادية. إلا انه لم يُستكمل تنفيذ الاتفاق، وتتهم دمشق أنقرة بالتلكؤ في تطبيقه.

ولا يستبعد الباحث في مجموعة الأزمات الدولية سام هيلر في تصريح لفرانس برس أنّ "تكون روسيا والحكومة السورية على استعداد لمنح تركيا فرصة جديدة من أجل تنفيذ بنود اتفاق" سوتشي.

ولكن في الوقت ذاته، "قد يكون هدف دمشق وموسكو من توقف العمليات هذا لفترة من الزمن، تعزيز مكاسبهما الميدانية والاستعداد للمرحلة المقبلة من الهجوم".

ولطالما كرر الرئيس السوري بشار الأسد عزمه استعادة كامل المناطق الخارجة عن سيطرته، بينها إدلب.

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبّب منذ اندلاعه في 2011 بمقتل أكثر من 370 ألف شخص وأحدث دماراً هائلاً في البنى التحتية وأدى الى نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

Neuer Inhalt

Horizontal Line


The citizens' meeting

المؤتمرات البلدية في ربوع سويسرا

تابعُونا على تلغرام

subscription form

قسيمة اشتراك في النشرة الإخبارية

اشترك في نشرتنا الإخبارية المجانية للحصول بانتظام على أهم منشوراتنا في صندوق بريدك

Let's block ads! (Why?)



2019-08-31 10:24:00Z
https://news.google.com/__i/rss/rd/articles/CBMiuQJodHRwczovL3d3dy5zd2lzc2luZm8uY2gvYXJhLyVEOCVBQSVEOSU4OCVEOSU4MiVEOSU4MS0lRDglQTclRDklODQlRDglQkElRDglQTclRDglQjElRDglQTclRDglQUEtJUQ4JUI5JUQ5JTg0JUQ5JTg5LSVEOCVCNCVEOSU4NSVEOCVBNyVEOSU4NC0lRDglQkElRDglQjElRDglQTgtJUQ4JUIzJUQ5JTg4JUQ4JUIxJUQ5JThBJUQ4JUE3LSVEOSU4NSVEOCVCOS0lRDglQTglRDglQUYlRDglQTEtJUQ5JTg4JUQ5JTgyJUQ5JTgxLSVEOCVBNSVEOCVCNyVEOSU4NCVEOCVBNyVEOSU4Mi0lRDglQTclRDklODQlRDklODYlRDglQTclRDglQjEtLzQ1MTk3OTI00gEA?oc=5

आगे पढ़िए >>>>


No comments:

Post a Comment